يقدم الفنان مجموعته الدوامة في الافتتاح الأول لآرت البحرين
يقيم الفنان نصر ورور في دبي منذ ١٥ عاماً، بدأ حياته المهنية في وطنه سوريا عام ١٩٨٦ بالنحت باعتباره أداته الأساسية في التعبير. تُظهر أعماله التصويرية الكبيرة الحجم الأشبه بالنحت، تفسيراً فريداً لثقافة أمته وتاريخها، مما يميزه عن معاصريه. أخذ في تطوير تجربته في التقنيات والوسائط لإيصال رؤيته وفلسفته في الفن بالشكل الأمثل. يتحدث نصر إلى مجلة الدرة حول أهدافه من خلال فنه.
مجلة درة | البحرين، فبراير ٢٠١٥.
ما الذي جعلك تغير اهتمامك من النحت إلى الرسم؟
لم أغير تماماً، لكنني قررت اكتشافهما في نفس الوقت. يحتاج النحت إلى مساحة لم أكن أملكها لأنني كنت أعيش في شقة في المدينة، لكن بمجرد أن بدأت الرسم، كان النحت يظهر على القماش.
كيف أثرت سوريا الوطن في أعمالك؟
أنا قطعة حية من سوريا مثل أي حجر أو شارع أو حيوان. بصفتي فناناً، كنت مندهشاً طوال الوقت من الطاقة الموجودة في الشمس والهواء والماء والأرض هناك. يمكنني أن أستمر في الرسم والعمل هناك لأيام وأيام بلا نوم. سوريا قوة ملهمة بالنسبة لي وتوقظ ذهني باستمرار.
لماذا يسعدك العيش في دبي؟ كفنان هل تعتقد أنه مكان مثالي للإقامة؟
دبي هي مدينة تجارية كبيرة ومتنامية، هناك حيث يمر الوقت سريعاً، و تتغير الصورة باستمرار، وحيث يجب أن تحافظ على فرسك بصحة جيدة وجاهزة. هي صورة مجازية للحركة وهذا ما أستمتع به، كما أستمتع بمشاهدة الناس فيها والإيقاع السريع فيها.
كيف تصف جوهر عملك، وماذا تأمل أن تصل من خلاله؟
أجد نفسي أعمل في الغالب على العلاقة بين الطبيعة البشرية والكون، والأماكن، والخطوط والألوان. أن تسمح لكل جزء من العمل الفني بأداء واجبه والسماح للعين برؤية وإيقاظ العجائب فينا. آمل أن أتمكن من إلهام الناس من خلال أعمالي الفنية وأن يأخذ كل منا فرصته ليرى، ويتخيل، ويحلم، ويسمع، ويفكر ويسأل كيف يكون هو أو هي خلقاً رائعاً، مثل أي شيء في الحياة، وأن نستمتع بما وهبنا
.
يمتلك العقل البشري القوة والقدرة على المعالجة والحصول على النتائج. عندما نولد لدينا القدرة على أن نكون أي شيء، كما بالمعرفة يمكننا الوصول إلى ما وُهبنا، لذا فإن أعمالي الفنية تدعو الناظر لأن يراها كهدية.
كيف تصف معالجتك الإبداعية – بدءاً من مفهوم الفكرة حتى تحويلها إلى قطعة فنية؟
أعمالي هي صيغة بناء تبدأ في فكرة مصورة تم إعدادها بالرسم، وأترك الأمر لمشاعري لأقوم باللمسات النهائية.
أرى أن العمل الفني الحقيقي له دماغ وجسم، وشكل واسم وشخصية. له أسابه وله تاريخ وله مستقبل. إنه ليس ارتجالاً وليس إسكتشا.
من هم كبار ملهميك وكيف شكلوا الفنان الذي أنت عليه اليوم؟
مصدر إلهامي هو العناصر التي تتكلم، أو الأشياء الحية، الأشياء الساطعة، أو الأشياء التي تنتظر لتأتيك بومضة صغيرة من الضوء وترشدك إلى مكان ما. يمكن أن يكون ذلك الشيء صوتاً أو صورة أو ابتسامة أو فناناً أو حتى حيواناً.
الكلمات هي أيضاً مصدر إلهامي الأكبر، يمكن أن تأتي من طفل أو معلم أو من ريح. ومع ذلك، نادراً ما أستخدم الكلمات في أعمالي، وإذا قمت بذلك، فأنا أتأكد من أن لها معنى وفلسفة خاصة بها، لا التي تتشكل من خلال صورة نمطية. هذه هي الطريقة التي أرى بها نفسي تنمو عمودياً وأفقياً في أعمالي الفنية وكذلك الأمر على أرض الواقع.
هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن معرضك الأخير في البحرين؟
أعرض مجموعتي الجديدة التي تم إنجازها مؤخراً في ArtBahrain تحت عنوان Read out the Vortex"أتلُ الدوامة" الدوامة كحدث منظم للغاية. الموضوع يتبنى الحركة الحلزونية، تحملنا، تشكلنا، تغسلنا، تأخذنا داخل دواماتنا الصغيرة.
في هذه المجموعة، استخدمت الفرشاة اليابانية والحبر للحفاظ على الدفق خلال كتابة الرموز المصورة، هي دعوة العين للقراءة والرؤية، وليس مجرد المرور.
ما هي الألوان و / أو المواد المفضلة لديك للعمل بها ولماذا؟
عندما أتحدث عن لون مفضل، يجب أن أفكر أولاً في المكان أو الشكل الذي يأخذه، ما هو قوامه، ودرجة الحرارة المحيطة به. ربما الأبيض لا يزال يمثل تحدياً، ينادي ويستفز كأنه الضوء الأول، كاللبن الأول، كالملح الأول، كخطوة أولى في الحب.
أستخدم في الغالب ألوانًا زيتية على القماش، وأستخدم الأكريليك، أو الحبر، أو الفحم أو القلم الرصاص أحياناً. كل هذا يتوقف على موضوع المجموعة واحتياجاتها.
هل لديك أي معارض أو مشاريع قادمة يجب أن نبحث عنها؟
هذا العام كان معرض ArtBahrain آخر معرض شاركت فيه. لدي بعض المعارض والفعاليات القادمة العام المقبل وبعد ذلك في إيطاليا والهند وبيروت والبحرين والإمارات، لكنني لم أؤكد ذلك في الوقت الحالي.
Comments